يُسمُون الغيبة بغير اسمها ! (فوائد من كلام ابن تيمية رحمه الله)

بسم الله الرحمن الرحيم 

هذه أسطر يسيرة جمعتها من كلام ابن تيمية رحمه الله في التحذير من خداع النفس في التبرير لها بغيبة المسلمين تحت قوالب كاذبة.

قال رحمه الله: “ويُخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا، وقد رأينا منهم ألوانا كثيرة مِن هذا” ! الفتاوى 237/28

وقال “ومنهم من يُظهِر الغيبة في قالب غضب وإنكار مُنكر، فيُظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول، وقصده غير ما أظهر”! الفتاوى 238/28

وقال  “ومنهم من يُخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب ليُضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المُستهزأ به” الفتاوى 237/28

وقال “ومنهم من يُخرج الغيبة في قالب التعجب، فيقول تعجبتُ من فلان! كيف لا يفعل كيت وكيت، ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت..” الفتاوى- 238/28

وقال: “يقول: مسكين فلان، غمّني ما جرى له..فيظن من يسمعه أنه يغتمّ له ويتأسف، وقلبه منطوٍ على التشفي به، ولو قدر لزاد على ما به” ! ابن تيمية 238/28

وبعد أن ذكر ابن تيمية قوالب الناس في إخراج الغيبة، قال: (وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه) الفتاوى- 238/28

وقال “ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد”  الفتاوى – 237/28

وبعد أن ذكر أن الخطأ يُبين ولو كان من زاهد أو عابد قال (ومن عُلم منه الاجتهاد السائغ فلا يجوز أن يُذكر على وجه الذم والتأثيم له فإن الله غفر له خطأه) 28/234 الفتاوى

وقال “وإن أعلن بالبدعة ولم يعلم هل كان منافقا أو مؤمنا مخطئا ذُكر بما يعلم منه.. ولا يحل له أن يتكلم في هذا الباب إلا قاصدا بذلك وجه الله، وان تكون كلمة الله هي العليا” الفتاوى 234/28

وقال  “فلو تكلم بحق لقصد العلو في الأرض أو الفساد كان بمنزلة الذي يقاتل حمية ورياء” الفتاوى  235/28

 
Share

اترك تعليقاً